الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت تلك النقطة مجرد لون فإنها لا تمنع صحة الطهارة، لأنها لا تحول دون وصول الماء كالحناء، أما إن كان لها جِرم بحيث تمنع وصول الماء لما تحتها وتحققت من كون هذه النقطة من آثار المناكير الذي كنت تضعينه ففي وجوب إعادتك الغسل والصلاة خلاف، فيجب ذلك عند الجمهور، ولا يجب على رأي شيخ الإسلام ابن تيمية الذي يرى العفو عن يسير الحائل حيث منع، وانظري الفتوى رقم: 124350.
وأما إذا لم تتحققي أنه من آثار ذلك المناكير وشككت في وقت حصوله فإنه ينسب إلى أقرب زمن يحتمل حصوله فيه، ومن ثم لا يلزمك إعادة الغسل ولا الصلاة، وإذا كنت مصابة بالوسوسة فننصحك بالإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها ويجزئك أن تعملي برأي شيخ الإسلام، لأن الموسوس له أن يعمل بأيسر الأقوال ولا يعد ذلك ترخصا مذموما، وانظري الفتوى رقم: 181305.
والله أعلم.