الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد اختلف الفقهاء في أكل القنفذ، فذهب الحنابلة إلى تحريمه وعللوا ذلك بأنه من الخبائث، وقد قال الله تعالى:
وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ [الأعراف:157].
ولما روى
أبو داود في سننه أن
ابن عمر رضي الله عنهما سئل عن أكل القنفذ؟ فتلا:
قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً.... الآية [الأنعام:145].
قال شيخ عنده: سمعت
أبا هريرة يقول:
ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: خبيثة من الخبائث، فقال ابن عمر: إن كان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا فهو كما قال.
قال الخطابي: ليس إسناده بذاك. وقال البيهقي: فيه ضعف ولم يرو إلا بهذا الإسناد.
وكرهه مالك وأبو حنيفة، ورخص فيه الشافعي والليث وأبو ثور.
والراجح جواز أكله، لأن الأصل هو الحل، ولم يصح دليل المنع، وتركه أولى، خروجاً من الخلاف، وعليه فلا مانع من أكله لغرض العلاج، وراجع الفتوى رقم:
22369.
والله أعلم.