الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالله تبارك وتعالى حكم عدل، وفضله عظيم ورحمته تسع كل شيء، وهي تغلب غضبه، وهو سبحانه يجازي الحسنة بعشرة أمثالها أو يزيد، ولا يجزي السيئة إلا بمثلها أو يعفو ويغفر، والرجاء فيه تبارك وتعالى ليس له حد ينتهي إليه، ولذلك فليس هناك من داع للسؤال عن الموت في الصغر أو في الكبر، واختلاف الحساب باختلاف ذلك واختلاف أحوال الناس ومؤهلاتهم، فالله تعالى أعلم بذلك وهو العزيز الحكيم.
وأما المرض قبل الموت: فهو من علامات إرادة الخير للميت، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله تعالى بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافيه به يوم القيامة. رواه الترمذي، وصححه الألباني.
وقد دلت النصوص الشرعية على أن ما يصيب المسلم في هذه الدنيا من آفات وبلايا كالمرض وغيره يكون كفارة لذنبه أو رفعاً لدرجته، وراجع في تفصيل ذلك الفتويين رقم: 28603، ورقم: 39035.
وأما رؤية المتوفى في المنام بهيئة طيبة: فهي مما يُستبشر به ويرجى أن يكون دلالة خير على حال الميت، وراجعي الفتوى رقم: 99227.
والله أعلم.