لا تعاد الصلاة بمجرد الشك ولا تنتقض الطهارة إلا بيقين

20-1-2014 | إسلام ويب

السؤال:
أعاني من انفلات الريح. فهل أستطيع إعادة الصلاة الواحدة، بوضوء واحد بسبب اكتشاف خطأ، أو لأسباب أخرى، مع العلم أني كنت أعيد الوضوء عدة مرات، وقد أشك في الريح ولا أكون متأكدة منها، فأصلي مع الإحساس بالذنب.
فماذا أفعل مع الصلوات السابقة؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فيظهر من سؤالك أنك مصابة بالوسوسة، وعلاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها؛ وانظري الفتوى رقم: 51601.

فلا تحكمي بأنه قد خرج منك ريح إلا إذا حصل لك اليقين الجازم بخروجه، ولا تعيدي الصلاة لمجرد شكك في وقوع خطأ فيها، بل لا تعيديها إلا إذا تيقنت يقينا جازما تستطيعين أن تحلفي عليه، أنه قد وقع منك ما يوجب إعادتها.

  والخلاصة أن عليك أن تتجاهلي الشكوك التي تعرض لك في خروج الريح، وفي إعادة الصلاة، ثم اعلمي أن المصاب بانفلات الريح على الحقيقة إذا لم يكن ذلك وسواسا، فإنه يتحرى الوقت الذي ينقطع فيه خروج الريح، فيتوضأ ويصلي فيه، وإن لم يجد وقتا يتسع لذلك فإنه يتوضأ للصلاة بعد دخول وقتها ويصلي بوضوئه الفرض وما شاء من النوافل حتى يخرج ذلك الوقت، وسواء صلى فرضا أو أكثر، وسواء صلى الصلاة مرة واحدة، أو أعادها؛ فإن ذلك يجزئه ما دام في الوقت؛ وانظري لبيان ضابط الإصابة بالسلس الفتوى رقم: 119395.

والله أعلم.

www.islamweb.net