الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أوضحنا ضابط الشك الذي يعد وسواسًا في الفتوى رقم: 171637.
وعلاج الوساوس هو أن تعرضي عنها، ولا تلتفتي إليها، فتجاهلي تلك الوساوس تمامًا، فإن وسوس لك الشيطان، موهمًا إياك أنك صليت ركعة، لا ركعتين، أو سجدت سجدة، لا سجدتين، فاطرحي عنك الوسواس، ولا تلتفتي إليه بالمرة، وكذا افعلي في القراءة، فاقرئي قراءة عادية طبيعية، ولا تلتفتي إلى الوسواس مهما كثر، فمهما وسوس لك الشيطان بأنك لم تخرجي الحروف من مخارجها، أو لم تأتي بالكلمة على وجهها، فلا تعبئي بذلك كله، ولا تعيريه أي اهتمام، وامضي في صلاتك دون اكتراث بهذه الشكوك؛ حتى يعافيك الله تعالى، وانظري الفتوى رقم: 51601، ورقم: 134196.
وليست صلاتك بحضرة والدتك للغرض المذكور من الرياء، ولكن هذا ليس علاجًا لما تعانينه من الوساوس، وإنما علاجها بقطع دابرها، بالإعراض عنها وتجاهلها - نسأل الله لك الشفاء والعافية -.
والله أعلم.