الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فصلة رحم الخال واجبة باتفاق، لأنها من الرحم المحرم، كما فصلنا في الفتاوى التالية أرقامها: 131202، 11449،12848.
وإساءته لا تبيح قطيعته ولا تسقط أصل صلته الواجبة، كما أوضحناه في الفتويين رقم: 196331، ورقم: 136334.
لكنه يسقط منها بقدر ما يلحقكم بسببه من أذى وضرر، كما بيناه في الفتويين رقم: 228394، ورقم: 75324.
ولا بد أن يكون الضرر محققا لا متوهما، كما بيناه في الفتوى، لأن الواجب يقينا لا يسقط بالعذر المتوهم، والأصل في المسلم تحسين الظن بأخيه المسلم، وعدم رميه بالحسد، كما قررناه في الفتاوى التالية أرقامها: 109652، 102210، 133912.
وأولى من هذا الظن بالقريب التحصن بالأسباب الواقية من الحسد والتي بيناها مفصلة في الفتاوى التالية أرقامها: 24972، 3273، 77178.
والله أعلم.