الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف أهل العلم في إسلام حليمة السعدية وزوجها، جاء في زاد المعاد في هدي خير العباد لابن قيم الجوزية: واختلف في إسلام أبويه من الرضاعة، فالله أعلم. اهـ
وأكثرهم على أنها أسلمت جاء في مستعذب الإخبار للفاسي قال: وصحح ابن حبان وغيره حديث إسلام حليمة وابنتها الشيماء، وجاء في سبل الهدي للصالحي: وقد ذكرها في الصحابة جماعة، وجاء في التعليق على شرح المواهب اللدنية: فالأكثرون ـ وهو الصحيح ـ على أنها أسلمت وصحبت، وقال الحضرمي في منتهى السؤل: وصحّح ابن حبّان وغيره ما يدلّ على إسلام حليمة، ثم قال: قلت: وابن عبد البرّ وابن حبّان كلّ منهما أجلّ من الحافظ الدمياطي ـ الذي قال إنها لم تسلم ـ فالراجح عندي ما قاله ابن عبد البرّ، من إثبات إسلامها، وهو الذي اعتمده الحافظ مغلطاي، وأيّده علماء عصره، لا سيما وقد ذكرها الحافظ ابن حجر العسقلاني في الإصابة في الصحابيات أهل القسم الأول.
ولذلك، فإن القول بإسلامها هو الصحيح.
والله أعلم.