الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أن هذه الأفعال التي يقوم بها زوجك من المنكرات المرذولة، لكن لا إثم عليك ولا عقاب ـ إن شاء الله ـ في إصراره على تلك المعصية، فإن الشأن كما قال الله في كتابه: وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى {الأنعام:164}.
وينبغي ألا تيأسي من هداية زوجك وصلاحه، وإن أخبرك بأنه لا يستطيع ترك تلك المعصية، فعليك بمناصحته وتذكيره بالله، وتخويفه من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، ولتضرعي إلى الله أن يطهر قلبه، وأن يعافيه من تلك المعصية، ولا مانع من الاستعانة بالطب النفسي ونحوه في علاج انحرافه إلى الذكور، وعليك كذلك بالتزين وحسن التبعل له قدر وسعك وجذب انتباهه إليك بأحسن الزينة الجائزة شرعاً، وبألطف الأقوال والألفاظ، وننبهك إلى أن التجسس على الزوج ـ أو غيره ـ وتفتيش جواله ممنوع شرعا، وانظري في هذا الفتوى رقم: 129099.
والله أعلم.