الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإننا نسأل الله أن يجنبك المكاره ما ظهر منها وما بطن، ثم اعلمي أن أفضل حل لمشكلتك وأنجع علاج لها هو أن تتوجهي إلى الله تعالى في أوقات إجابة الدعاء، وتسأليه بأن يذهب عنك هذه الأزمات، وأن يصلح حالك، فهو وحده سبحانه القادر على ذلك، ثم عليك بملازمة الصبر والطاعة، ومداومة الأذكار في الصباح والمساء، فهي حرز وأمان لمن كان مطيعاً لله سبحانه، ومن الأسباب التي تساعدك على ذلك مصاحبة الصالحات، واجتناب المعاصي كلها، لما ثبت أنها سبب فيما يصيب العبد من المصائب. قال سبحانه
( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ) (الشورى:30)
ثم اعلمي بعد هذا كله أن الله قد يبتلي من يحبه، فليس حصول البلاء دليلاً على عدم حب الله للعبد إذا صبر واحتسب الأجر عند الله، والدنيا دار امتحان وبلاء، وراجعي الجواب
10174والله أعلم.