الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فالحل هو أن يُوعظَ الزوجُ، ويُذكر بحرمة ما فعله، وبأليم عقاب الله تعالى، وشدة بطشه بالظالمين، فإن لم ينفع فيه الوعظ والتذكير، فارفعوا أمركم إلى المحكمة الشرعية، أو إلى المراكز الإسلامية - إن لم توجد محاكم شرعية - فإن لم توجد إلا محكمة غير شرعية، وعلم الورثة أن بإمكانها أن ترد حقهم إليهم، ولم يجدوا طريقة ينتزعون بها حقهم إلا باللجوء إليها، فلا نرى بأسًا في اللجوء، إليها بشرط أن لا يأخذوا إلا حقهم إن حكمت لهم بأكثر منه؛ وانظر الفتوى رقم: 67540 .
فإن لم ينفع كل هذا، فالموعد بين يدي الله تعالى, وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيمن يأتي يوم القيامة ولأخيه عليه حق من عرض أو مال: يُؤْخَذَ لِأَخِيهِ مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ، أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَخِيهِ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ. رواه البخاري.
والله تعالى أعلم.