الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أن الزنا من من أفحش الذنوب، ومن أكبر الكبائرالتي تجلب غضب الله، ولا سيما إذا كان من محصن، أو محصنة؛ فإثمه أشد، وحدّه في الدنيا الرجم حتى الموت كما بيناه في الفتوى رقم: 26237.
فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله مما وقعت فيه من الفاحشة، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود، مع الستر وعدم المجاهرة بالذنب.
فعليك قطع كل علاقة بتلك المرأة، ولا يجوز لك أن تعدها بالزواج، أو تحرضها على الطلاق من زوجها؛ فإنّ ذلك من التخبيب وهو من كبائر الذنوب، بل ذهب بعض العلماء إلى عدم صحة زواج المرأة ممن خببها على زوجها، معاقبة له بنقيض قصده؛ وانظر الفتوى رقم: 118100.
والله أعلم.