الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يبارك لكما، ويجمع بينكما على خير، وأن يغفر لك ما كان وأن يزيل عنك الحيرة ويرزقك السكينة والاطمئنان وبعد: فقد كان الواجب عليك أن تستوثقي من توفر كافة أسباب الستر والحشمة في القاعة المذكورة قبل استئجارها، فإن كثيرا من الرجال يتساهلون في الأعراس بارتكاب أنواع من المنكرات بحجة العرس والفرح.
أمَا وقد كان ما كان وتسألين عن الإثم، فنقول والله المستعان: إذا بدا شيء من عورتك لمن يحرم عليه الاطلاع عليها من الرجال المحارم أو الأجانب بسبب تقصير منك أو تهاون نالك من الإثم بسبب ذلك على قدر تقصيرك وتهاونك، وانظري لذلك الفتوى رقم: 27044.
أمّا إذا أخذت بالأسباب المانعة من امتداد أعين الرجال إليك، فالإثم على من دخل عليك القاعة من الرجال بغير استئذان ومن اختلس النظر أو صور الصور دون علمكم، سواء كان من الرجال المحارم أو الأجانب، فقد فعلت ما عليك، وذلك أن ظهرَ المرأة عورة أمام محارمها، كما أن العنق والوجه واليدين عورة أمام الأجانب، كما قررناه في الفتويين رقم: 599، ورقم: 1225.
وإذا كان الخمار الكبير رقيقا يصف ما تحته، فهذا من تقصيرك في الستر والإخلال بشروط حجاب المرأة المسلمة، كما بيناها في الفتاوى التالية أرقها: 74264، 6745، 19184.
وللمزيد في حكم لبس العروس فستان الزفاف تنظر الفتوى رقم: 53401.
أما ما يتعلق بحكم تصوير الأعراس فقد بيناه في فتاوى عديدة سابقة منها الفتاى التالية أرقاها: 27616، ، 220039 ، 105973.
وكذلك الاحتفاظ بصور الأعراس بينا حكمه في فتاوى سابقة منها الفتاوى التالية أرقامها: 191801، 94727، 146543.
وبناء على القول بتحريم تلك الصور، فإن من تمام التوبة والندم على ما سبق التخلص منها، وللفائدة فيما يتعلق بحمام العروس تنظر الفتويان رقم:10387، ورقم: 51857.
والله أعلم.