الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله سبحانه أن يعافيك من الوساوس، وأن يقيك شر نفسك، وقد ذكرنا بعض وسائل التغلب على الوساوس في الفتويين: 51601، 3086 . كما يمكنك الاستفادة من مراجعة قسم الاستشارات في الموقع.
وحسب ما ذكرت في سؤالك أنك عندما تذكرت أنك حلفت، قد صرفت بالك عنه، وأنك تذكرين أنك حلفت، ووعدت الله أن لا تتخيلي عن أشياء عن الجماع، أو ذلك الشخص فقط، فعلى ذلك لا تلزمك كفارة يمين؛ لأن فعل المحلوف على تركه نسيانا، لا يحنث به الحالف على الراجح، كما سبق في الفتويين: 118313 ، 133174.
ولا تلتفتي إلى الشكوك بشأن تعميم المحلوف عليه، أو كونك متعمدة؛ لأن ذلك لا يستقيم مع ما ذكرته سابقا، فالظاهر أنها من الوساوس والأوهام ولا حقيقة لها، لا سيما وأنت تعانين منها.
ثم إن اليقين لا يزول بالشك ولو من غير الموسوس.
وقد جاء في الموسوعة الفقهية في موضوع الشك في اليمين: إما أن يكون الشك في أصل اليمين هل وقعت أو لا، كشكه في وقوع الحلف، أو الحلف والحنث؟ فلا شيء على الشاك في هذه الصورة؛ لأن الأصل براءة الذمة، واليقين لا يزول بالشك. اهـ.
كما ننصحك بالاستمرار في مدافعة الخيالات المذكورة في السؤال عموما، سواء حلفت على تركها أم لم تحلفي، ولا سيما إذا كانت خيالات تتعلق بشخص معين فإن هذا لا يجوز؛ لما قد يجر إليه من مفاسد.
وانظري الفتوى رقم: 111167.
والله أعلم.