الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
ففي الاستخارة يسمي المستخير أمرًا فيقول: اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسميه) خير لي في ديني ومعاشي... إلى آخر الدعاء، فإذا كان هذا الأمر الذي سماه في استخارته خيراً فسيوفقه الله تعالى له، وإن لم يكن كذلك فسيصرفه الله تعالى عنه، فما دام قد استخار الله فلن يفعل إلا ما فيه خير، فلا عبرة بانشراح الصدر أو الرؤيا في النوم.
وراجعي الفتوى رقم:
1775، ولا بأس بتكرار الاستخارة عدة مرات حتى يطمئن قلب المستخير، وراجعي الفتوى رقم:
7234.
ونصيحتنا لك -أيتها الأخت السائلة- أن تحافظي على صلاة الاستخارة كلما هممت بأمر، وكيف تتركينها وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه الكرام رضوان الله عليهم كما كان يعلمهم السورة من القرآن، كما عليك أن تستشيري من تثقين برأيه من محارمك أو قريباتك أو صديقاتك. ثم بعد الاستخارة والاستشارة امضي فيما يسره الله لك، وستشعرين براحة في غير ندم بإذن الله تعالى.
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: ما ندم من استخار الخالق وشاور المخلوقين، وثبت في أمره. نقله عنه ابن القيم في الوابل الصيب.
وراجعي لمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 18554.
والله أعلم.