الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من سجد سجود التلاوة ورفع من سجوده يواصل القراءة مباشرة ـ إن أراد ـ بدون بسملة، لأن البسملة محلها بداية القراءة لمن شاء أن يبسمل بعد أن يستعيذ، أو في أول سورة غير براءة، قال الشاطبي:
ولا بد منها في ابتدائك سورة سواها وفي الأجزاء خُيِّر من تلا.
والذي يسجد للتلاوة كأنه مواصل للقراءة، فلا يحتاج إلى بسملة ولا استعاذة، لأنه لم يأت بأجنبي على القراءة، إلا إذا كان بعد السجدة يقرأ من أول سورة، فإنه يبسمل لبداية السورة ـ كما أشرنا ـ وليس لأنه سجد، فإذا سجد ـ مثلا ـ في نهاية الأعراف فإنه يبسمل إذا أراد القراءة من أول الأنفال.
وأما حكم سجود التلاوة: فإنه سنة للقارئ والمستمع، وليس بفرض عند الجمهور، وانظري الفتوى رقم:2769.
والله أعلم.