الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليكما بالتوبة النصوح مما وقع بينكما، وستره، فإنما كفارة ما وقع التوبة النصوح، والعمل الصالح؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات.
وللمزيد في تقرير هذا المعنى، وكفاية التوبة النصوح في المقام تنظر الفتاوى أرقام: 1909، 1502، 1863،1904
وقد بينا بالتفصيل ما يلزم المخطوبين عمله عند وقوع المعصية، في الفتوى رقم: 6796 فانظريها لزاما، ففيها بيان شاف.
وأما المشاكل فلعلها بسبب ما كسبت أيدكم، فقد يعاقب الله به المسيء بسبب إساءته، ثم إن كان الخاطب خلوقا دينا، وكان الأمر نزغة من الشيطان، كما ذكرت، فلا ينبغي بعدَ التوبة أن تفرطي في نكاحه إن استقامت حاله؛ لأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، كما قررناه في الفتاوى المحال عليها أولا.
وللمزيد في تقرير حدود العلاقة بين المخطوبين تنظر الفتاوى أرقام: 138733، 47574، 17486.
والله أعلم.