الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت هذه الإفرازات من الإفرازات العادية البيضاء، أو الشفافة، وكانت تخرج غير مسبوقة بشهوة، كما يظهر من السؤال، فهي المعروفة برطوبات الفرج، وهي طاهرة على الراجح، فلا يجب غسل ما يصيب البدن أو الثوب منها، ولكنها ناقضة للوضوء، وانظري الفتوى رقم: 110928.
فإذا خرجت منك هذه الإفرازات، فتوضئي للصلاة. وإذا شككت في خروجها، لم يلزمك شيء؛ حتى يحصل لك اليقين الجازم بخروجها.
وإن كان خروجها مستمرًا، بحيث لا تجدين في أثناء وقت الصلاة زمنًا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة، فحكمك حكم صاحب السلس، فتوضئي للصلاة بعد دخول وقتها، وصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل، وانظري الفتوى رقم: 119395 ورقم: 136434.
وأما إن كانت هذه الإفرازات صفرة أو كدرة: فقد بينا حكمها في الفتوى رقم: 178713. فلتنظر.
ولا يجوز لك أن تؤخري الصلاة عن وقتها بحال، فإن ترك الصلاة حتى يخرج وقتها من أعظم الموبقات، وأكبر الكبائر، وانظري الفتوى رقم: 130853.
والله أعلم.