الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت تقصدين ألا تتلفظي بالدعاء أصلا، وإنما تكتفي بما في قلبك فهذا ليس بدعاء، وانظري الفتوى رقم: 27312.
ثم إن الشيطان وغيره لا يملكون للإنسان نفعا ولا ضرا إلا بإذن الله تبارك وتعالى، وبتحقيق التوكل على الله والالتجاء إليه، فإنه يكفيك، قال الله تعالى: أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ {الزمر:36}.
وقال الله تعالى: وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ {الأنعام:17}.
وقال الله تعالى: وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا {الطلاق:3}.
وقال صلى الله عليه وسلم:... واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك. رواه الترمذي وأحمد وغيرهما، وصححه الألباني.
وقد ذكرنا بعض الوسائل للتغلب على الوساوس في الفتويين رقم: 51601، ورقم: 3086.
كما يمكنك الاستفادة من مراجعة قسم الاستشارات في الموقع.
والله أعلم.