الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم اعلم أن الواجب في الاستنجاء بالماء هو أن يعود المحل خشنا كما كان قبل قضاء الحاجة، ويكفي في ذلك غلبة الظن، قال في منار السبيل: والإنقاء بالماء عود خشونة المحل كما كان، وظنه كاف دفعاً للحرج. انتهى.
فإذا علمت هذا، فالواجب عليك إذا غسلت المحل بالماء أن تغسل ما هو في حكم الظاهر بما في ذلك تلك الزوائد الخارجة إن استنجيت قبل عودتها إلى محلها، فإذا غلب على ظنك طهارة المحل فقد حصل الاستنجاء الواجب، سواء عادت تلك الزوائد إلى داخل الموضع أو بقيت بارزة، فإن عادت إلى الداخل لم يلزمك إعادة الاستنجاء مرة أخرى، فإنه لا يجب إلا إذا تيقنت أنه قد خرج منك ما يوجبه.
والله أعلم.