الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجب عليك أداء الأمانة إلى هذا الشخص، ما دام وكيلًا عن صاحب الأمانة؛ لأن الوكيل يقوم مقام الموكل، جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: فمن وكل غيره في بيع، أو طلاق، أو إيصال هبة، أو وديعة، فإن الوكيل يقوم مقام الموكل فيما وكل به، وتصرفات الوكيل معتبرة. انتهى.
والمسلم مأمور بأداء الأمانة إلى صاحبها، أو من يوكله، كما قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا {النساء:58}، وكما جاء في الحديث: أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك. أخرجه أبو داود، وضعفه الشافعي، وأحمد، وصححه الألباني.
ولا يمنع من وجوب أداء الأمانة كون الوكيل، أو الموكل قد يتواصلان مع الفتاة تواصلًا محرمًا، والذي عليك إنما هو تذكيرهم، وبيان حرمة ذلك لهم، من باب النصيحة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.
وأما الامتناع من أداء الأمانة لذلك: فلا يجوز.
والله أعلم.