الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الشفاء والعافية، وننصحك أولا بالذهاب لأحد الأطباء النفسيين الثقات، فإن التداوي أمر شرعه النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، ويمكنك كذلك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا، ثم اعلم ـ عافاك الله ـ أنه لا علاج للوساوس أنجع من الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فتجاهل الوساوس ولا تعبأ بها، ولا تدعها تستحوذ عليك، ثم إننا ننصحك بأن تسعى في إقامة حياة زوجية على أساس المعاشرة بالمعروف يسودها الوئام والحب والتعاون على الخير والبر لتنعم بنفس مستقرة مطمئنة بعيدة عن الوساوس والقلاقل والغضب والشقاق، واعلم أن جميع ما حكيت أنه صدر منك ويصدر منك بعيد من أن تطلق به زوجتك وذلك لعدة أمور، منها أنك لم تقصد التلفظ بالطلاق، والقصد شرط لوقوع الطلاق، ومنها أنه أحيانا يكون كلاما نفسيا أو شكا في التلفظ بحرف اللام، والطلاق لا يلزم بالكلام النفسي ولا بالشك في التلفظ به، وأحرى الشك في التلفظ بحرف من حروفه، ومنها أنك موسوس، والموسوس لا ينفذ طلاقه ما لم يقصده قصدا حقيقيا خارجا من الوسوسة فاستعذ بالله وتوقف عن هذا الهراء؟ ولا تسلم نفسك للشيطان يتلاعب بها، وراجع في علاج الوساوس الفتوى التالية أرقامها: 10355، 3086، 51601.
والله أعلم.