الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالاستخارة إنما تكون في الأمور المباحة، لا الواجبة، ولا المحرمة. فإن كان السفر محرما، فلا تشرع الاستخارة، وتحرم طاعة الوالدين في ذلك؛ إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وأما إن كان السفر مباحا، فإن حتم الوالدان عليكم السفر معهما، فحينئذ تجب طاعتهما في السفر ولا تشرع لكم الاستخارة في ذلك، وإنما تشرع في حق الوالدين.
أما إن لم يحتم عليكم الوالدان السفر، فحينئذ تشرع الاستخارة في حق كل واحد من العائلة؛ إذ أن كل واحد منكم مخير في سفره، إضافة إلى أن النيابة في الاستخارة مختلف فيها بين العلماء.
وانظري للفائدة الفتاوى أرقام: 46330 ، 108354 ، 6405 ، 56694
والله أعلم.