الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا الرجل الذي وصفته بأنه - أصبح لا يؤمن بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم, ويفسر القرآن تفسيرًا يخالف منهج السلف الصالح - ووصل به الأمر إلى إنكار ما علم من الدين بالضرورة، أو يرد أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه لغير مسوغ مقبول، أو نحو ذلك، فلا يحل لك البقاء معه، إلا أن يتوب قبل انقضاء عدتك، وراجعي الفتوى رقم: 155475، والفتوى رقم: 23647.
أما إذا كان الأمر لم يصل إلى الردة، ولم يتعد الفسق والبدع غير المكفرة؛ فيستحب لك مفارقته إذا بقي على تلك الحال، ولا يجب، قال البهوتي - رحمه الله -: وإذا ترك الزوج حقًّا لله تعالى فالمرأة في ذلك مثله، فيستحب لها أن تختلع منه؛ لتركه حقوق الله تعالى.
والله أعلم.