الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالدعوة إلى كريم الأخلاق وطيب المعاملة والالتزام بأحكام القرآن، لها طرق وأساليب كثيرة، فليس هناك حاجة لاختيار مثل هذا الأسلوب المذكور في السؤال للدعوة إلى ذلك، بما فيه من اشتباه، فإنه وإن كان يشير إلى تفاوت الأعمال الصالحة من حيث الرتبة والأهمية، إلا أن فيه غضاً من سنة شريفة محفوظة عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن سبقه من الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه! ثم إننا ننبه على أن أهم ما يميز الإسلام عن غيره ليس هو المعاملة ـ على أهميتها في الدين ـ وإنما هو صحة عقائده وسلامتها في قضايا الإيمان والنبوات، وإن أعظم ما قدم الإسلام للبشرية هو إخراجها من ظلمات الشرك والوثنية إلى أنوار التوحيد والإيمان، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 118176، ورقم: 136688.
والله أعلم.