الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الشفاء والعافية، وننصحك بالالتزام بتعليمات الطبيب ما أمكن.
ثم اعلم - عافاك الله - أنه ليس في النوم تفريط، وإنما التفريط على من أخر الصلاة عمدًا حتى خرج وقتها، وأن كفارة من نام عن صلاة أن يصليها إذا استيقظ من نومه، وأنه ينبغي لمن أراد النوم قبل دخول وقت الصلاة أن يأخذ بأسباب الاستيقاظ من ضبط منبه، أو نحوه.
فإذا أخذ بالأسباب، فغلبه النوم، ولم يستيقظ إلا بعد خروج وقت الصلاة، فليصل فور استيقاظه، وليس عليه إثم لما حصل؛ لأن النائم مرفوع عنه القلم، وانظر الفتوى رقم: 119406، ورقم: 142475.
وإذا علمت هذا فعليك أن تفعل ما ينبغي فعله من الأخذ بأسباب الاستيقاظ، والاجتهاد في ذلك، فإن غلبك النوم فلا إثم عليك، وصلِّ فور استيقاظك خروجًا من خلاف العلماء في الفورية.
والله أعلم.