الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف العلماء في وجوب صلاة الجماعة، كما سبق توضيحه في الفتوى: 38639، وقد رجحنا القول بالوجوب العيني، إلا أن هذا لا يعني حرمة استخدام الصور المذكورة.
وأما الإثم فإنما يتعلق بترك صلاة الجماعة، لا بذات الصور.
ثم إن إتلاف الصور المذكورة في تلك الحالة منهي عنه شرعًا؛ حيث إن لها قيمة مالية معتبرة، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال. كما ثبت في الصحيحين.
قال النووي: هُوَ صَرْفه فِي غَيْر وُجُوهه الشَّرْعِيَّة, وَتَعْرِيضه لِلتَّلَفِ, وَسَبَب النَّهْي أَنَّهُ إِفْسَاد, وَاَللَّه لَا يُحِبّ الْمُفْسِدِينَ, وَلِأَنَّهُ إِذَا أَضَاعَ مَاله تَعَرَّضَ لِمَا فِي أَيْدِي النَّاس.
وقال الحافظ ابن حجر: وهو يتناول كل ما يتمول.
والله أعلم.