الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في الفتوى رقم: 131139، أن تعمد التسمية بالأسماء الخاصة بأهل الفسق والمجاهرين بالمعاصي من المغنين وغيرهم مكروه كراهة تنزيه لا تحريم.
ولكن الظاهر أن اسم: نهاد ـ اسم عام يشترك فيه الجميع وليس خاصا بفئة دون أخرى، وعلى ذلك فلا يلزم تغييره، وعلى احتمال الكراهة فليس على أمك إثم في تسميتك بالاسم المذكور، لأن الكراهة هنا كراهة تنزيه وليست كراهة تحريم ـ كما ذكرنا ـ والمكروه يثاب تاركه ولا يعاقب فاعله.
وأما سؤال الآباء عن أبنائهم يوم القيامة: فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته. متفق عليه.
والآباء مأمورون شرعا بتسمية أبنائهم بأسماء حسنة وتربيتهم ورعايتهم. جاء في شعب الإيمان للبيهقي أن رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: مَنْ وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ فَلْيُحْسِنِ اسْمَهُ وَأَدَبَهُ.
وقال ابن القيم في تحفة المودود: قَالَ بعض أهل الْعلم إِن الله سُبْحَانَهُ يسْأَل الْوَالِد عَن وَلَده يَوْم الْقِيَامَة قبل أَن يسْأَل الْوَلَد عَن وَالِده.
وللمزيد عن حقوق الأبناء على الآباء انظر الفتوى رقم: 190121.
والله أعلم.