الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا أيضا من الوسواس، فعليك أن تجاهد هذه الوساوس ولا تسترسل معها، ولا تستجب لما يخيله الشيطان لك من أن أحدا يستمع إليك، ولا يضرك أن يستمع أحد إليك إذا أخلصت قصدك ونيتك لله تعالى، واعلم أن إخفاء العمل أولى من إظهاره وأدعى لقبوله، فاحرص على إخفاء طاعاتك ما أمكن دون وسوسة، أو استرسال مع الأوهام.
وأما أعمالك السابقة فصحيحة ـ إن شاء الله ـ لا يؤثر في صحتها ما ذكرت، وننبهك إلى أن من الأعمال ما يشرع إظهارها كصلاة الجماعة، فلا يشرع للشخص أن يصلي منفردا مثلا بحجة أنه يخشى الرياء، بل عليه أن يصلي في جماعة وأن يجتهد في تحصيل الإخلاص.
والله أعلم.