الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يجزيك خيرا على حرصك على الطاعات، ولا سيما المحافظة على الصلوات في جماعة وقيام الليل، وفي المقابل حذرك من المعاصي والسيئات، وخاصة العلاقة مع الفتيات، فزادك الله هدى وتقى وصلاحا، وثبتك بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وإذا وقع في قلب الرجل حب امرأة وعف نفسه عن الوقوع معها فيما لا يرضي الله تعالى فلا شيء عليه في ذلك، ويرجى أن يكون مأجورا، وراجع الفتوى رقم: 4220، ففيها تفصيل القول في حكم الحب في الإسلام.
ولا حرج ـ إن شاء الله ـ في الدعاء بأن تكون لك زوجة، ولكن يجب الحذر من أن يقود الاسترسال في التفكير فيها إلى أمر محرم، وانظر الفتوى رقم: 9360، ففيها بيان كيفية علاج العشق.
ولا يلزم أن يكون ما تشعر به من عدم الراحة النفسية دليلا على عدم قبول الأعمال أو الوقوع في معصية العزيز الغفار والاجتهاد في قطع التفكير فيها تترتب عليه ـ بإذن الله ـ راحة نفسك وهدوء بالك، فاحرص على ذلك، لا سيما وقد ذكرت أنه لا سبيل لزواجك منها إلا بعد إكمال الدراسة، وننصحك بالإكثار من ذكر الله والاستغفار وملء وقتك بفعل ما يرضي ربك ومجالسة الأخيار الصالحين، ولمزيد الفائدة راجع الفتاوى التالية أرقامها: 15219، 12928، 10800.
والله أعلم.