الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمادمت منكرا لهذا الكفر ولا تعتقده، فإنك لا تؤاخذ بما دار في عقلك منه، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز لي عن أمتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل أو تكلم. متفق عليه.
وهذا يعم ما كان بقصد الإنسان وما كان بغير قصد منه، قال أبو جعفر الطحاوي: فتأملنا نحن هذا الحديث... فوجدنا منه ذكر التجاوز من الله تعالى لنبيه في أمته عما تجاوز لها عنه، فكان التجاوز لا يكون إلا عن ما لو لم يتجاوز عنه لكانوا معاقبين عليه، وذلك مما قد عقلناه أنه لا يكون من الخواطر المعفو عنها، وأنه إنما يكون من الأشياء المجتلبة بالهموم بها... إلخ.
وننصحك بأن يكون شغلك وفكرك فيما ينفعك في أمر دينك ودنياك، وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 120440، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.