الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالفتنة تطلق في القرآن على عدة معان، سبق بيان بعضها في الفتوى رقم: 184629، وأوضحنا فيها أن الفتنة في آية سورة البروج مقصود بها التعذيب بالنار الذي لحق بأصحاب الأخدود.
والذي يقوم بتصوير الفتيات، ويرسل صورهن إلى الشباب لفتنتهم - فهذا الفعل سبب للفتنة في الدين، ونشر الفساد بين أبناء المسلمين - يدخل فيمن يحب نشر الفاحشة في مجتمع المؤمنين، فتشمله آية سورة النور، نعني قول الله عز وجل: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {النور:19}، وللمزيد حول تفسير هذه الآية راجع الفتوى رقم: 64403، والفتوى رقم: 206908.
والله أعلم.