الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان نظام التشغيل المطور مأذونا في تنزيله، أو مملوكا لك، فلا حرج عليك في ذلك، وفي التكسب منه. وأما لو كان نظام التشغيل معتدى عليه، فلا يجوز تنزيله، ولا التكسب منه.
جاء في فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة العربية السعودية: إنه لا يجوز نسخ البرامج التي يمنع أصحابها نسخها إلا بإذنهم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "المسلمون على شروطهم" رواه أبو داود، وصححه السيوطي. ولقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسه" رواه الترمذي، وقال حسن صحيح، وقوله صلى الله عليه وسلم: "من سبق إلى مباح فهو أحق به" رواه أبو داود، وصححه الضياء المقدسي. سواء أكان صاحب هذه البرامج مسلماً أم كافراً غير حربي؛ لأن حق الكافر غير الحربي محترم كحق المسلم. اهـ.
والله أعلم.