ضوابط جواز تحدث الفتاة مع ابن عمها المراهق

3-3-2014 | إسلام ويب

السؤال:
ابن عمي عمره 13 عامًا تقريبًا، ولم تظهر عليه علامات البلوغ، وهو في سني، فهل يحق لي التحدث معه أم لا - جزاكم الله كل الخير -؟

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في الحديث مع ابن عمك إذا تحققت الضوابط الشرعية للمحادثة بين الجنسين، وهي : أمن الفتنة، ووجود الحاجة‏، وعدم الخلوة، وعدم المصافحة، أو اللمس، وعدم النظر إلى العورة ـ ووجه المرأة عورة على الصحيح ـ وعدم التلذذ ‏بسماع الآخر، وعدم الخضوع بالقول، والتزام الحشمة، والحجاب الشرعي، جاء في الموسوعة الفقهية: الكلام مع ‏المرأة ‏الأجنبية: ‏‏27- ذهب الفقهاء إلى أنه لا يجوز التكلم مع الشابة الأجنبية ‏بلا حاجة؛ لأنه مظنة الفتنة. وللمزيد في تقرير هذه ‏الضوابط تنظر الفتويان: ‏3672‏ ، ‏24854‏، فإذا تخلف شيء من هذه الشروط كان التحادث غير جائز بينكما. ‏

ولا يغير من هذه الضوابط كون ابن عمك من أرحامك؛ لأنه ليس من محارمك، فصلة الرحم بينكما لا بد وأن تكون ‏ضمن هذه الضوابط، وكذلك لا يغير من هذه الضوابط عدم بلوغه؛ لأن الصبي قد يشتهي دون البلوغ, والاشتهاء مظنة الفتنة‏، وأمن الفتنة شرط لجواز التحادث - كما تقدم - ولذلك ذهب الجمهور إلى أن المراهق ـ وهو من قارب البلوغ ـ له حكم ‏البالغين في أحكام النساء، كما قررناه في الفتوى: 72644، 106165.‏

على أن علامات البلوغ قد لا يعلمها إلا الشخص ‏نفسه؛ لأنها علامات خفية، وهي الاحتلام، ونبات العانة، كما أوضحنا ذلك في الفتوى: 10024.

والله أعلم.

www.islamweb.net