الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اتضح لنا من أسئلتك أنك مصاب بداء الوسوسة، وهو داء لا علاج له غير الإعراض عنه وعدم الالتفات إليه، فاتق الله تعالى في نفسك ولا تشغلها بالوساوس واعلم أن أسوأ الاحتمالات أن تكون يدك قد تنجست من رطوبة عطر انتقلت إليها من يد المصافح فيكفيك غسلها بالماء ولو بقيت رائحة العطور، ولا يلزمك استعمال الصابون ثم إن جفوف يد المصافح هو الأصل واحتماله هو الغالب، فلا يحكم بنجاسة يدك إلا بيقين، وراجع الفتوى رقم: 128341، وتوابعها.
وانتقال رائحة النجاسة وحدها لا ينجس، فالتزم ما ذكرناه لك من الإعراض عن الوساوس والبقاء على اليقين، بل ما دمت موسوساً فللموسوس رخصة أن يأخذ بأخف الأقوال حتى يعافيه الله تعالى، كما بينا في الفتوى رقم: 181305
فإن اشتبه عليك، فلك الأخذ بالقول بطهارة العطور، بل وطهارة الكحول حتى تُعافى، ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة. وننصحك بملازمة الدعاء والتضرع، وأن تلهى عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.
والله أعلم.