الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر أن السيدة عائشة- رضي الله عنها- لم يبلغها النهي، وإلا لما تعمدت المخالفة.
قال ابن حجر: وكأنها لم يبلغها النهي. اهـ.
وقال ابن عبد البر: وقد روي عن عائشة- رضي الله عنها- أنها كانت تنكر على أبي هريرة حديثه بهذا، وليس في إنكار من أنكر حجة على من علم. اهـ من التمهيد.
" فهي ـ رضي الله عنها ـ غير معصومة، ولا يمكن أن يستدل بفعلها مع قول النبي صلى الله عليه وسلم". الشرح الممتع للعثيمين.
وأما ردها لما رواه أبو هريرة، فلم يكن من باب تكذيبه، وإنما الظاهر أنها ظنت أن أبا هريرة قد وهم واختلط عليه الأمر؛ لعدم علمها بالنهي الوارد عن النبي عليه الصلاة والسلام مع قربها منه، واطلاعها على كثير من أحواله.
ولمزيد الفائدة عن رد السيدة عائشة- رضي الله عنها- لبعض الأحاديث؛ راجع الفتوى رقم: 172963.
وانظر بخصوص أبي هريرة الفتوى رقم: 74939.
والله أعلم.