الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن هذا الدين يسر، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، والأصل في الأشياء الطهارة، فلا يحكم على شيء بأنه قد تنجس إلا بعد التيقن من انتقال النجاسة إليه.
وحتى تحكم على تنجس ملابسك بروث الحمار مثلً، فلا بد أن تتيقن من أن ما تراه في ملابسك إنما هو روث حمار، ولا يكفي للحكم بالنجاسة ملاقاة الملابس للروث، وهما جافان، بل لا بد أن يكون أحدهما أو كلاهما مبتلًا.
ولمزيد الفائدة عن انتقال النجاسة، وخلاف العلماء في ذلك راجع الفتوى رقم: 164367 وما أحيل عليه فيها.
وعلى ذلك، فلا تنتقل النجاسة إلى الجوال وغيره من الأشياء الجافة طالما وضعت على السرير وهو جاف.
وكذلك لا يحكم بانتقال نجاسة المذي إلى مفاتيح الكهرباء ونحوها إذا لامست المذي بعد جفافه.
وبذلك يتبين أن كل ما ذكرته في سؤالك ليس إلا محض وسوسة من الشيطان؛ ليفسد عليك عبادتك.
أما ترك الصلاة: فلا يجوز بحال من الأحوال.
وأما بخصوص العادة السيئة: فقد ذكرنا بعض النصائح المعينة على تركها في الفتويين: 76495، 7170.
ونسأل الله سبحانه أن يعافيك من الوساوس، وأن يرفع عنك المعاناة، وننصحك بمجاهدة نفسك على التلهي، والإعراض عن الوساوس وعدم الاسترسال معها، فهذا من أهم الوسائل المعينة للتغلب عليها، بعد الاستعانة بالله عز وجل.
وانظر لمزيد الفائدة الفتويين التاليتين: 3086، 51601.
كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بالموقع، وعرض حالتك على المختصين بالصحة النفسية.
والله أعلم.