الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت تائبة مما وقعت فيه من المعاصي، فلا وجه لانزعاجك، وخوفك على هذا الوجه، فإن التوبة تمحو أثر الذنب، والتَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ، بل إن الله يفرح بتوبة العبد، ويحب التوابين، ويبدل سيئاتهم حسنات، فأحسني ظنك بربك، واستري على نفسك، فلا تخبري الخاطب، ولا غيره بما وقعت فيه من المعاصي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:...أَيُّهَا النَّاسُ، قَدْ آنَ لَكُمْ أَنْ تَنْتَهُوا عَنْ حُدُودِ اللَّهِ، مَنْ أَصَابَ مِنْ هَذِهِ الْقَاذُورَاتِ شَيْئًا فَلْيَسْتَتِرْ بِسِتْرِ اللَّهِ... رواه مالك في الموطأ.
أما بخصوص زوال البكارة: فإن كان الزوج يشترط البكارة، فلا يجوز لك أن تكتمي عنه زوالها، لكن لا يلزم أن تخبريه بسبب زوالها، وانظري الفتوى رقم: 135637.
فهوني عليك الأمر، وأبشري بقبول توبتك، ولا تلتفتي لوساوس الشيطان، وأقبلي على ربك، وأشغلي نفسك بما ينفعك في دينك ودنياك، وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.