حكم إنكاري على امرأة مسلمة تعرفت إلى زميلها النصراني

10-3-2014 | إسلام ويب

السؤال:
زميلتي في العمل تتكلم مع شخص نصراني، وأشعر أنها تحبه، ولكنني لا أعلم هل هي علاقة زمالة فقط؟ أم حب قلبي؟ أم شهوة جنسية؟ أم أنها تظن أنها بتعاملها الطيب، وابتسامتها الرقيقة، تدعوه إلى دين الإسلام؟ أم كل هذا؟ وفي كل الحالات فأنا شخص مسلم، أشعر بغيرة على ديني، وخصوصًا على فتيات الإسلام، وحاولت أن أقوم بالتلميح لها بأن هذا لا يليق بأي مسلمة، حتى لو كانت فاسقة، فهي لا ترضى بشخص يكون على غير دينها، حتى لو كان في الحرام، ولكنها لم تستجب لي، فحاولت أن أقوم بالتلميح لها بأن هناك الكثير من شباب المسلمين الذين يريدون التعفف بالزواج الذى يحبه الله سبحانه وتعالى؛ وذلك كله لكي تبتعد عن هذا الشخص النصراني، فبدأت تبتعد عنه بالفعل بعض الشيء تدريجيًا، ولكنني أشعر أنها تعلقت بي، علمًا أنني لا أحبها، ولا أكرهها، فهل ما فعلته صحيح من بداية ما ذكرته إلى نهايته؟ وإن اكتشفت بعد ذلك أنني أحبها، فماذا أفعل؟ وهل أتزوجها أم أتركها في حال سبيلها؟ وهل يصدق عليّ المثل الذي يقول: "خيرًا تعمل شرًّا تلقى"؟

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننبه أولاً إلى أنه لا يجوز للمرأة أن تعمل في وظيفة تعرضها للخلوة، أو الاختلاط المريب بالرجال، وراجع ضوابط عمل المرأة في الفتويين                                  رقم: 522، ورقم: 3859.

وما يحصل من تعارف بين الرجال والنساء الأجنبيات تحت مسمى الصداقة والزمالة في العمل، ونحوه، كل ذلك لا يقره الشرع، وهو باب فتنة، وذريعة فساد وشر.

وإذا حصل ذلك بين مسلمة وكافر فهو أشد نكارة، وأعظم فسادًا، ودعوى أنّ هذه العلاقة غرضها دعوة الكافر، وتأليفه على الإسلام دعوى واضحة السقوط، ظاهرة البطلان.

وعليه، فإنكارك هذا المنكر، وغيرتك على الحرمات أمر محمود، لكن إنكار المنكر لا يجوز أن يكون بوسيلة مخالفة للشرع.

فالواجب عليك الوقوف عند حدود الله، والحذر من التهاون في الكلام مع تلك المرأة.

وإذا رغبت فيها، فلا مانع من زواجها.

والله أعلم.

www.islamweb.net