الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه ليس عندنا ما يجزم به في العلاقة بين الأمرين، ولكنا نوصيك بالمواظبة على قراءة سورة البقرة، والتحصن بالتحصينات الربانية، والحفاظ على أذكار النوم، وقراءة آية الكرسي، والإخلاص والمعوذتين، وسؤال الله العافية دائمًا، فقد أخرج الترمذي، والنسائي من حديث أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يتعوذ من الجان، وعين الإنسان؛ حتى نزلت المعوذتان، فلما نزلت أخذ بهما، وترك ما سواهما. وفي صحيح مسلم أن رسول الله صلى عليه وسلم قال: لا تجعلوا بيوتكم مقابر، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي، وحين يصبح: اللهم إني أسألك العفو، والعافية في الدنيا، والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني، ودنياي، وأهلي، ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي. رواه أبو داود، وصححه الألباني. وفي الحديث: قل هو الله أحد، والمعوذتين حين تمسي، وحين تصبح ثلاثًا تكفيك من كل شيء. رواه أبو داود، وصححه الألباني.
وأكثري سؤالك الله أن يرزقك زوجًا صالحًا، ولا بأس أن تعرضي نفسك بواسطة ولي أمرك، أو إحدى صديقاتك على من يرتضى دينه ليتزوجك، ويجوز لك أن ترقي نفسك، أو تذهبي إلى من جرب نجاحه في العلاج، والرقى الشرعية من أهل الاستقامة على السنة، وصلاح المعتقد ليرقيك، فإن الرقية تشرع للمصاب، ولغير المصاب، وراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: 40025، 37362، 41443، 32981.
والله أعلم.