الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن ما أقدمت عليه هذه الفتاة من خيانة للأمانة وتضييع للحقوق أمر محرم لا يجوز شرعاً .. وقد أكد المولى سبحانه وتعالى على وجوب أداء الأمانة، فقال جل وعلا:
( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) (النساء:58) . وقال تعالى:
( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) (الأحزاب:72) .
وتضييع الأمانة من صفات المنافقين الذميمة، ففي الصحيحين واللفظ للبخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا أوعد أخلف، وإذا أوتمن خان. ومن حقك أن تطالبي بحقك، أو تسامحي وهو الأفضل، وإذا لم تؤد إليك حقك فيجوز لك أن تذكريها بسوء أو تدعي عليها، لقوله تعالى:
(لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً) (النساء:148) .
ولكن الأفضل هو العفو والمسامحة كما مر.. ولتفصيل ذلك نرجو الاطلاع على الفتوى رقم :
5338والله أعلم.