الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فينبغي على العبد أن يتكلم بأسلم الألفاظ، وأحسنها، قال تعالى: وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ {الإسراء:53}.
ومع هذا، فهذه الكلمة لا علاقة لها بالكفر، فلا يظهر منها قصد السخرية، أو الاستخفاف بالشرع، وإنما التذمر من تأخر جوابها، فهذه كلمة لا يصير المرء بها كافرًا؛ إذ لا دليل على التكفير بمثلها، ولا على انشراح صدر قائلها بالكفر، قال تعالى: وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ {النحل: 106ـ 107}.
وقد بينا في الفتوى رقم: 158783، كيفية التخلص من الوسوسة في باب الاستهزاء.
ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهي عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.
والله أعلم.