الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظر الفتوى رقم: 51601.
وللمبتلى بالوسوسة أن يأخذ بالقول الأيسر من أقوال الفقهاء، كما وضحنا ذلك في الفتوى رقم: 181305.
واعلم أن العلماء مختلفون فيما إذا ركع الإمام قبل أن يتم المأموم الفاتحة، فمنهم من رأى أنه يكمل الفاتحة ولو رفع الإمام من الركوع، ومنهم من يرى أنه يركع متابعة للإمام ولا يضره عدم إكمال الفاتحة، وقد اختار القول الثاني الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ ولا حرج عليك في العمل به ريثما يعافيك الله تعالى، وأما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة: فالواجب منها هو قول اللهم صل على محمد، وما زاد على ذلك سنة، وهذا لا يستغرق منك وقتا، فلو أتيت بهذا القدر الواجب وتركت ما زاد على ذلك لم يكن عليك حرج، وانظر الفتوى رقم: 136186.
ومن العلماء من يرى عدم وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يلزمك أن تعيد شيئا من الصلوات، لا التي لم تكمل فيها الفاتحة حسب ظنك، ولا التي زدت فيها ركعة جاهلا، فدع عنك الوساوس ولا تسترسل معها ولا تعرها اهتماما، نسأل الله لك الشفاء والعافية.
والله أعلم.