الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الأصل في ذبائح أهل الكتاب الحل إلا ما علم أنهم ذبحوه على طريق تخالف الطريق الشرعية أو أهلوا به لغير الله. وقد تقدمت التفاصيل في الفتاوى التالية: 2547 2952 1005
وفيها تجد أن كون الكتابي غير ملتزم بدينه لا يؤثر على حل ذبيحته.
أما ذبيحة المسلم غير الملتزم بدينه فهي تختلف باختلاف نوع المخالفة الواقع فيها، فإن كانت المخالفة كفراً وأقيمت عليه الحجة فإنه لا يجوز أكل ذبيحته لأنه قد ارتد، والمرتد لا يجوز أكل ذبيحته، وإن كانت المخالفة لا تصل به إلى حد الكفر فلا إشكال في جواز أكل ذبيحته، وتارك الصلاة قد وقع الخلاف في كفره والراجح أن من تركها بالكلية فإنه كافر، ومن كان يصلي ويترك فإنه فاسق على خطر عظيم إلا أنه لا يكفر، وراجع الفتاوى التالية 17277 10759 1145
وكذا تارك الصيام فقد وقع أيضاً الخلاف في كفره والراجح أنه لا يكفر، والكلام كله على غير الجاحد أما الجاحد فإنه يكفر قطعاً بلا خلاف.
والله أعلم.