الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في كون الرجل مسئولاً عن زوجته، قال تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ {النساء:34}.
قال السعدي: قوامون عليهن بإلزامهن بحقوق الله تعالى، من المحافظة على فرائضه وكفهن عن المفاسد..
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ........ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ... متفق عليه.
فلا يجوز لك أن تأذن لزوجتك بالخروج من بيتك متعطرة أو بالمكياج، وإذا لم تستجب لك فاسلك معها وسائل الإصلاح المشروعة، وأطلعها على كلام أهل العلم بشأن الحجاب والستر ووجوب طاعة الزوج، واجتهد في إعانتها على تقوية صلتها بربها، وحثها على مصاحبة الصالحات، وسماع المواعظ النافعة، وتعاون معها على الطاعات، فإن لم يفد ذلك فلا حرج عليك في طلاقها، بل الطلاق حينئذ أولى، ولا حق لوالديك في منعك من طلاقها، ولا إثم عليك فيما تؤول إليه أحوالها بعد الطلاق، لكنك تأثم إذا أبقيتها في عصمتك وأذنت لها في الخروج على هذا الوجه المحرم، وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.