وجوب التوبة من تأخير التوبة

20-3-2014 | إسلام ويب

السؤال:
لقد ارتكبت معاصي كثيرة، وأردت تركها, ولكن كان لدي بضع أسئلة كنت أبحث عن إجاباتها, فمثلا كنت أريد أن أعرف حكم ترك مراجعة القرآن كسلا , لأني نسيت عدة أجزاء من القرآن, وأسئلة أخرى أردت معرفة حكمها قبل التوبة، فبالتالي كنت أؤجل توبتي لحين معرفة الحكم , مع العلم بأن هذا أخذ وقتا طويلا جدا.
فهل أنا معذور؟ أم يجب أن أتوب عن هذا الوقت الذي لم أتب فيه؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فقد بينا بالفتوى رقم: 233386، وتوابعها أنه لا يجوز الإعراض عن القرآن حتى ينساه العبد، وبناء عليه، فتلزمك التوبة من كسلك عن مراجعة القرآن، وأنى لك أن تُضيع الفضل العظيم لحمل كتاب الله؟ وكون حامل كتاب الله من أهل الله وخاصته، إلى غير ذلك من فضائل حفظة كتاب الله، وقد بينا بعضها بالفتوى رقم: 240253.

وكان الواجب عليك أن تسارع إلى التوبة؛ فأنت لا تدري متى تُقبض روحك، بل تأخير التوبة ذنب يوجب توبة، ولست معذوراً في تأخير التوبة إلى أن تسأل عن بعض الأشياء ، وراجع الفتوى رقم: 211186.

والواجب أن تتوب توبة شاملة تعم الذنوب، ومع هذا فلو تبت من بعض الذنوب دون بعض، حصلت بعض المطلوب، وأجزأت التوبة فيما تبت فيه؛ كما بينا بالفتوى رقم: 116723.

ونسأل الله أن يهدينا وإياك إلى توبة صادقة عاجلة يرحمنا بها رحمة واسعة.

والله أعلم.

www.islamweb.net