الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن حادثة الفيل حصلت عام مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت حادثة مشهورة في ذلك العهد، فلا غرابة في كون النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته القرشيين كانوا على علم بها، فمثل هذا النوع من الأحداث تتناقله الأجيال بالتواتر.
وقد نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم هذه السورة لتذكير قبيلة قريش بما فعله الله بأصحاب الفيل الذين حاولوا هدم الكعبة وهم: أبرهة الحبشي وجيشه، وفيها تذكير بقدرة الله على العتاة وانتقامه منهم، فقد أهلكهم بهذه الطيور والحجارة.
وراجع للتفصيل في شأنها ما جاء في كتب التفسير، والسيرة، والتاريخ.
والله أعلم.