الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن علاج الوساوس يكون بالإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظري الفتوى رقم: 51601، والقصة البيضاء قد بينا صفتها في الفتوى رقم: 147489، وهذه الإفرازات المسؤول عنها تعد من الرطوبات العادية ما دمت ترينها بيضاء، ولا عبرة بتغير لونها يسيرا إذا وضعت على المنديل ونحوه، وهذه الرطوبات العادية لا تمنع حصول الطهر، فإن الفرج لا يخلو منها غالبا، فمتى انقطع الدم وما اتصل به من صفرة أو كدرة فقد طهرت، ولا عبرة بهذه الرطوبات البيضاء، ولا تلتفتي إلى هذا التغير الذي يحصل لها إذا وضعت على المنديل، وانظري الفتوى رقم: 123616 .
وبهذا الإيضاح يزول عنك الإشكال، فإذا تحققت أنك تركت الصلاة حيث لزمك فعلها فعليك أن تقضي تلك الصلوات المتروكة لأنها دين في ذمتك لا تبرئين إلا بقضائها.
والله أعلم.