الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا نعلم مصطلحا يعرف بالعصبية لحد العمى، حتى تجعل له قرينة لمعرفته، وإنما المقصود من هذه العبارة: المبالغة في التعصب لأمر ما، ولو كان هذا الأمر باطلا.
والتعصب المذموم هو التعصب للباطل.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في مجموع الفتاوى: التعصب لأمر من الأمور بلا هدى من الله، فهو من عمل الجاهلية. انتهى.
ولا يأثم الإنسان إذا قال لصاحبه: إنك عصبي لحد العمى، وكان صاحبه كذلك.
وأما إذا كان صاحبه ليس كذلك، فلا يجوز أن يرميه بالتعصب وهو بريء منه.
والله أعلم.