الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالألعاب الإلكترونية المشتملة على تعظيم الصليب، أو شعارات الكفر، يحرم اللعب بها، كما بينا بالفتويين: 76888، 135290. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 212428.
فإذا لم يكن في تلك اللعبة من المحرمات سوى مشهد تعظيم الصليب، وأمكن تجنب النظر إليه فنرجو ألا يكون هنالك بأس ، وإن كان الأولى اجتناب اللعب بها بالكلية ولا شك ، وراجع الفتوى رقم: 209386.
ولا يلزم من لعِبِه بهذه اللعبة كفرُه؛ إذ لا دليل على تكفير من لعبها، ولا على انشراح صدره بالكفر، لا سيما مع ما ذكرته من نفوره عن الصليب؛ قال تعالى: وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (107) {سورة النحل}.
والله أعلم.