الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمخرج لأبيكم من الوقوع في المحظور هو أن تعطوه ما ساعدكما به في بناء الطابق، وثمن السطح، أو ثمن نصيب الشقة من الأرض، ويملك كل منكما الطابق الخاص به، أو يعطي أختكما مثلما أعطاكما، حتى لا يفضل بعض أبنائه على بعض؛ لما ثبت في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبشير لما جاءه ليشهده على موهبة وهبها لابنه النعمان، قال له: يا بشير، ألك ولد سوى هذا؟ قال: نعم، فقال: أكلهم وهبت له مثل هذا؟ قال: لا، فقال: فلا تشهدني إذن، فإني لا أشهد على جور. وفي رواية أنه قال له: أيسرك أن يكونوا إليك في البر سواء؟ قال: بلى، قال: فلا إذن.
والله أعلم.